في خطوة تعكس التزام المديرية العامة للأمن الوطني بتقريب الإدارة من المواطنين وتعزيز الثقة بين المواطن والمؤسسات، قامت عناصر الأمن المكلفة بإنجاز البطائق الوطنية بزيارة ميدانية إلى المجال القروي لبني يخلف، حيث تم استقبالهم بمقر الباشوية لتنفيذ هذه المهمة النبيلة.
هذا التحرك الميداني يندرج في إطار سياسة القرب التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني لتخفيف العبء عن المواطنين، خاصة في المناطق النائية والقروية. وقد تميزت هذه المبادرة بحرفية ولباقة في التعامل مع السكان، ما جعلها محط استحسان الجميع، لا سيما كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والعمال الذين يواجهون قيودًا زمنية مرتبطة بظروف عملهم.
المواطنون الذين استفادوا من هذه الخدمة عبروا عن ارتياحهم الكبير لهذه المبادرة التي تجسد روح المسؤولية والانفتاح على احتياجات السكان، مشيرين إلى أن هذه الجهود الأمنية ليست فقط خدماتية بل تحمل في طياتها رسالة أعمق تعبر عن التزام الأمن الوطني بتقديم خدمات بجودة عالية وبروح إنسانية.
تأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز علاقة الثقة بين الإدارة والمواطن، وتقديم نموذج يحتذى به في تقريب الخدمات الإدارية من الفئات الأكثر حاجة لها. وقد أعرب السكان عن أملهم في استمرار مثل هذه المبادرات، التي تعكس توجهًا جديدًا في العمل الإداري قائم على المبادرة والتفاعل المباشر مع احتياجات المجتمع.
إن هذه الجهود التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني تستحق التنويه والإشادة، فهي تعكس رؤية متجددة للعمل الأمني الذي يتجاوز مهامه التقليدية ليشمل أبعادًا
اجتماعية وإنسانية، في إطار تكريس مفهوم الأمن في خدمة المواطن.