عربية وشرق اوسط

مواجهة نارية في الأمم المتحدة: فلسطين تفضح أكاذيب إسرائيل عن غزة وتصرخ بوقف الإبادة، وتل أبيب تتعهد بالاحتلال حتى آخر نفس

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

في جلسة مشحونة بالتوتر، دوّى صوت المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة في قاعة المجلس، متهمًا إسرائيل بالكذب الفاضح حين تنكر وجود المجاعة التي تنهش أجساد أطفال غزة وتفتك بشيوخها ونسائها. وأكد منصور أن مشاهد الجوع والدمار والخراب ليست صورًا دعائية، بل جريمة مكتملة الأركان تُرتكب أمام أعين العالم، وأن من ينكرها إنما يتواطأ مع الجلاد. وأضاف أن إسرائيل لو كانت صادقة في رغبتها بإنهاء الحرب لفتحت ذراعيها لإعلان نيويورك، لكنها اختارت الاستهزاء بالمبادرات الدولية والاستمرار في طريق الدم. ودعا منصور إلى تدخل عاجل لوقف ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية”، مؤكدًا أن صمت العالم هو وصمة عار لن تُمحى من ذاكرة التاريخ.

في الضفة الأخرى من الموقف، جاء رد المندوب الإسرائيلي كصفعة على وجه أي أمل في التسوية، إذ أعلن بلا مواربة أن إسرائيل لن تسلّم غزة إلا لسلطة مدنية “مطهّرة” من حماس والسلطة الفلسطينية على حد سواء، متفاخرًا بأن بلاده لن تترك القطاع بالوسائل السلمية، وكأن الحرب هي الخيار الطبيعي والوحيد. هذا التصريح لم يكن مجرد موقف سياسي، بل إعلان صريح بأن الاحتلال باقٍ بالقوة، وأن الدم الفلسطيني هو ثمن تمسك تل أبيب بغطرستها.

وبين النداء الفلسطيني المبحوح والرفض الإسرائيلي المتعنت، يقف المجتمع الدولي مكشوف العجز، فيما تُطحن غزة تحت رحى الجوع والقصف، ويُترك شعبها ليواجه مصيره وحيدًا أمام آلة حرب لا تعرف الرحمة.

جواد مالك

إعلامى مغربى حاصل على الاجازة العليا فى الشريعة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. عضو الاتحاد الدولى للصحافة العربية وحقوق الانسان بكندا . متميز في مجال الإعلام والإخبار، حيث يعمل على جمع وتحليل وتقديم الأخبار والمعلومات بشكل موضوعي وموثوق. يمتلك مهارات عالية في البحث والتحقيق، ويسعى دائمًا لتغطية الأحداث المحلية والدولية بما يتناسب مع اهتمامات الجمهور. يساهم في تشكيل الرأي العام من خلال تقاريره وتحقيقاته التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المغرب. كما يتعامل مع التحديات اليومية التي قد تشمل الضغوط العامة، مما يتطلب منه الحفاظ على نزاهته واستقلاليته في العمل الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا