
في خطوة تعكس عمق العلاقات الإنسانية والسياسية بين المملكة العربية السعودية وسوريا، أطلقت الرياض جسرًا جويًا إغاثيًا لدعم الشعب السوري في مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية الراهنة. ففي يومه الأول، شهد الجسر وصول طائرتين محملتين بأكثر من 56 طنًا من المساعدات الطبية والغذائية، مع وعود باستمرار هذا الدعم من خلال عدد غير محدود من الرحلات الجوية التي ستحمل مزيدًا من المساعدات المتنوعة.
المملكة، التي لطالما أكدت على دعمها للشعب السوري، تُظهر مرة أخرى التزامها بتقديم العون في أحلك الظروف. ولم يقتصر الدعم على المساعدات الغذائية والطبية فقط، بل شمل أيضًا إرسال صهاريج بنزين لسد النقص الحاد في قطاع الطاقة، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب السوري ودعم استقراره.
هذه المبادرة تأتي في سياق جهود السعودية لتعزيز التضامن العربي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا بعد سنوات من الحرب. الدعم السعودي يحمل رسالة واضحة بأن المملكة لم ولن تتخلى عن سوريا، معتبرةً إياها جزءًا أساسيًا من الأمة العربية، وتسعى لإعادة دمجها بشكل كامل في محيطها الإقليمي.
إن هذا الجسر الجوي المستمر يعكس القيم الإنسانية التي تقوم عليها السياسة السعودية، ويؤكد على أهمية التضامن والتعاون بين الدول العربية لمواجهة الأزمات وبناء مستقبل أفضل للشعوب.