سياسة

السر الكبير: إيران تمتلك القنبلة النووية والعالم يقترب من لحظة الحقيقة

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

في ظل دخان الحرب المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، وبتدخل مباشر من الولايات المتحدة، تتكشف واحدة من أخطر الحقائق الجيوسياسية التي حجبتها العواصم الكبرى خلف ستائر الدبلوماسية: إيران باتت فعليًا دولة نووية. فوفقًا لتسريبات شبه مؤكدة من دوائر استخباراتية أمريكية وإسرائيلية، تمتلك طهران بالفعل القنبلة النووية، بعد أن استكملت سرًا خلال السنوات الماضية عملية التخصيب والتجميع النهائي بغطاء من الدعم الفني والمخابراتي الذي وفّرته كل من الصين وروسيا، بعيدًا عن أعين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

هذا الإنجاز الخطير لم يكن ليتم لولا التنسيق المحكم بين قوى عابرة للقارات، حيث كشفت الوثائق أن بكين وموسكو قدمتا المواد والمعدات الحساسة عبر مسارات لوجستية معقدة، في فترة شهدت خلالها سوريا حالة من الفوضى قبيل سقوط النظام في دمشق، ما أتاح لطهران استغلال الفراغ لتنفيذ مراحل متقدمة من مشروعها النووي. وفي الخلفية، بدأت تتبلور ملامح تحالف دولي غير معلن، يضم روسيا، الصين، باكستان، وكوريا الشمالية، يهدف إلى إعادة رسم موازين القوة العالمية، وتقليص الهيمنة الغربية، في مواجهة مشاريع التوسع العسكري والاقتصادي الأمريكي.

الحرب الحالية، في عمقها، لم تعد مجرد نزاع بين إيران وإسرائيل، بل باتت عملية لإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط، تُخاض فيها المعارك بالصواريخ والمعلومات، وتسعى واشنطن من خلالها إلى إنهاء ما تعتبره “أخطر تهديد استراتيجي” في المنطقة: مشروع إيران النووي، ونفوذها المتصاعد الذي قد يغيّر قواعد اللعبة بالكامل. أهداف العملية تتجاوز تدمير المنشآت النووية، إذ تؤكد تقارير سياسية أن الهدف الحقيقي هو إسقاط النظام الإيراني، وخلق موطئ قدم عسكري أمريكي دائم داخل العمق الإيراني، بهدف تطويق الصين واحتواء الدب الروسي من خاصرة آسيا.

الخطورة تتعدى طهران، لتبلغ أنقرة، إذ باتت تركيا – رغم عضويتها في الناتو – تشعر بتهديد وجودي مباشر من تصاعد النفوذ الإسرائيلي، وتنامي التوترات على حدودها الشرقية. ورغم أن التزاماتها العسكرية تمنعها من التورط في مواجهة مباشرة ضد تل أبيب، إلا أن حراكها الدبلوماسي بلغ ذروته في الأيام الأخيرة، في محاولة للتوسط وفرض تهدئة شاملة تعيد الأطراف إلى طاولة التفاوض.

لكن الأكثر إثارة في المشهد أن إيران، بحسب تقديرات استخباراتية دقيقة، لم يكن يفصلها سوى أسبوعين إلى ثلاثة فقط عن تنفيذ أول تجربة نووية فعلية، وهو ما جعل التحرك العسكري الأمريكي – الإسرائيلي يستبق اللحظة الحاسمة، في محاولة لاغتيال القنبلة قبل ولادتها الكاملة. وفي هذا السياق، يبدو أن الشرق الأوسط يدخل مرحلة جديدة تتجاوز التوازنات التقليدية، وتؤسس لنظام دولي جديد، يُرسم بالنار والرماد، على وقع قنابل الحقيقة الصادمة.

جواد مالك

إعلامى مغربى حاصل على الاجازة العليا فى الشريعة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. عضو الاتحاد الدولى للصحافة العربية وحقوق الانسان بكندا . متميز في مجال الإعلام والإخبار، حيث يعمل على جمع وتحليل وتقديم الأخبار والمعلومات بشكل موضوعي وموثوق. يمتلك مهارات عالية في البحث والتحقيق، ويسعى دائمًا لتغطية الأحداث المحلية والدولية بما يتناسب مع اهتمامات الجمهور. يساهم في تشكيل الرأي العام من خلال تقاريره وتحقيقاته التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المغرب. كما يتعامل مع التحديات اليومية التي قد تشمل الضغوط العامة، مما يتطلب منه الحفاظ على نزاهته واستقلاليته في العمل الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا