استطاعت فرقة الدراجين التابعة لشرطة المرور بمدينة خريبكة أن تُحدث فرقاً ملموساً في المشهد المروري داخل المدينة، بعدما كثّفت من تحركاتها الميدانية في مختلف الأحياء والشوارع، واضعة نصب أعينها هدفاً واضحاً: زجر المخالفات واستعادة هيبة القانون.
فبعدما كانت بعض الأحياء تشهد مظاهر من الفوضى المرورية والتجاوزات، خصوصاً من طرف أصحاب الدراجات النارية والمركبات التي تتنقل بدون احترام لقواعد السير، جاءت هذه الفرقة لتعيد ترتيب الأوراق، وتؤكد أن لا أحد فوق القانون، وأن الانضباط ليس خياراً بل واجبٌ على الجميع.
انتشار هذه الفرقة في كل من الأحياء الهامشية والمناطق المركزية لخريبكة، وخصوصاً خلال أوقات الذروة، أعاد الطمأنينة للمواطنين، وأصبح يشكل رادعاً حقيقياً لكل مستهتر بالقانون. فقد أصبحت مشاهد المطاردات النظامية وتوقيف الدراجات المخالفة مألوفة لدى المواطنين، في إشارة قوية إلى الجدية التي تشتغل بها العناصر الأمنية المكلفة.
اللافت في أداء فرقة الدراجين هو التدخل السريع والمرونة الميدانية، نظراً لطبيعة الدراجات النارية التي تُسهّل التحرك وسط الأزقة والأحياء الضيقة، حيث يصعب أحياناً على سيارات الشرطة التقليدية الوصول. هذا الأمر مكّن عناصر الأمن من فرض سلطة القانون حتى في الأماكن التي كانت تُعتبر خارج أعين الرقابة.