
عندما تكون وحيدا ً بعيداً عن الأهل بعيداً عن الأصحاب والأحباب أي شعور ينتابك ؟
عندما يأتي المساء وتغرب الشمس ويحل الظلام ، ماذا تفعل ؟ ما هو الشيء الذي قد تقوم به ؟
لا شيء سوى تذكر أيام الماضي والحنين للوطن و الحي الذي كبرت و ترعرعت في والأهل.
يقولون ان وسائل الاتصال الحالية قربت البعيد ولم يعد هناك ما يجعلنا نشعر بالغربة بوجود الهاتف الذكي و الانترنت و ما يتيحه من وسائل اتصال بعدما كان قبل الرسائل عبر البريد فقط … هل صحيح أن كل هذه الوسائل تساعدنا اليوم على نسيان الوضع الذي نحن فيه !!!
لا بالعكس أنها تزيد من عذابك وألامك عندما تتصل وتعلم أن اليوم كل العائلة مجتمعة مع بعض في سيدي ابي النور أو الرباط … اليوم زواج أحد أقاربك أو أحد أصدقائك… اليوم الجو جميل و العائلة خارجين لرحلة … اليوم توفي… فلان او فلانة اليوم وقع هذا وذلك !!!
هل تشعر بالراحة بعد سماع كل هذه الأخبار ؟
الشوق ليس للأهل والأحباب والأصحاب فقط …
أنما الحنين للوطن من طنجة الجميلة إلى الگويرة عروسة المحيط وهو أصعب حنين …
في الغربة تحن لرائحة ترابه تحن للسير في شوارعه وودروبه الضيقة ، تحن الى لقاء امك و بنتك و اخواتك واخوانك المناضلين داخل الحزب لاسترجاع تلك الأيام الجميلة ، تحن للجلوس على شاطئه سواء ب(بيركاسي او المنصورية او المريصة) … تحن لاحتساء فناجين من القهوة ب (البيكوب) تحن الى ذالك لإفطار الشهي بمجازر العكاري ( الكًرنة ) قبل تقتله يد اطماع العقار و عصاباته، كل هذا تجده يدور في ذهنك!
ألم يحن وقت العودة ؟؟