مجتمع

القفة تتنفس بصعوبة.. والمواطن المغربي يعيش على الهواء بنكهة الاقتصاد!

في المغرب، ولات القفة بحال مريض في العناية المركزة، مربوط بالأوكسجين ديال القروض الصغيرة، وكيستنّى إعانة عاجلة من وزارة “النية الطيبة”. الأسعار طارت، والجيوب هبطات، واللي بقى بيناتهم غير الصبر والدعاء.

الطماطم، اللي كانت “مواطنة بسيطة”، ولات اليوم “برلمانية” ما كتتباعش إلا بالاتفاق. البطاطا تحولت إلى رمز السيادة الغذائية، والخبز باقي هو الخبز، غير هو اللي ما بقاش يعرف واش يدهنوه بالزبدة ولا بالذكريات.

المغاربة صبحو كيحسبو الحياة على حساب الميزان:
كيلو ديال البصل = يوم ديال الخدمة،
كيلو ديال اللحم = أسبوع ديال التفكير،
والكريان = مشروع حياة مؤجل إلى حين نزول الأسعار من الجبال.

حتى الحمام ولى عندو ميزانية! الما سخون داخل فحساب الاستراتيجية الوطنية للطاقة، والصابون غالي بحال الكافيار. المواطن كيخرج من الدوش وكيحسبها: “واش نغسل شعري ولا نوفّر الضوء للفاتورة الجاية؟”

ومع ذلك، الفكاهة المغربية باقية بخير، كتعوم فوق الغلاء بحال الفقاعات ديال الغاز فالطاجين:
واحد قال لصاحبو: “العيشة صعيبة!”
جاوبه: “مزيان، هادي فرصة نولّيو نحبو بعضياتنا بلا ماديات!”
والآخر زاد عليه: “أنا نقدر نحبّك غير إذا جبت معاك شي خضر فالقفة!”

في المقاهي، السياسة ولات بحال القهوة: سخيّة فالكلام، خاوية فالفعل. الكل كيهضر على الإصلاح، ولكن الماكينة ديال “الزيادات” خدامة 24/24. حتى المعلقين الرياضيين ولاو كيهضرو بالهمّ: “الكرة فالشبكة، ولكن المواطن باقي فالمصاريف!”

أما الحكومة، فكاتطمن الناس كل نهار ببلاغ جديد، تقول فيه إن الأمور “تحت السيطرة”. ولكن ما قالتش تحت السيطرة ديال شكون؟ المواطن ولا السوق؟

في النهاية، المغربي ما زال كيضحك، ماشي حيت مرتاح، ولكن حيت عارف أن البكاء ما غاديش يبدل الثمن. كيشوف الحياة بحال طنجرة الضغط: كتشهي فالريحة، ولكن خاصك تكون بعيد باش ما تنفجرش في وجهك.

وربما… فهاذ البلاد، الضحك ما بقاش ترفيه، ولى وسيلة مقاومة.
الابتسامة اليوم هي أرخص حاجة فالمارشي، ولكنها أغلى ما يملك المغربي.

جواد مالك

إعلامى مغربى حاصل على الاجازة العليا فى الشريعة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. عضو الاتحاد الدولى للصحافة العربية وحقوق الانسان بكندا . متميز في مجال الإعلام والإخبار، حيث يعمل على جمع وتحليل وتقديم الأخبار والمعلومات بشكل موضوعي وموثوق. يمتلك مهارات عالية في البحث والتحقيق، ويسعى دائمًا لتغطية الأحداث المحلية والدولية بما يتناسب مع اهتمامات الجمهور. يساهم في تشكيل الرأي العام من خلال تقاريره وتحقيقاته التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المغرب. كما يتعامل مع التحديات اليومية التي قد تشمل الضغوط العامة، مما يتطلب منه الحفاظ على نزاهته واستقلاليته في العمل الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا