
في 26 ديسمبر 2024، شهدت شوارع الرباط حادثًا مثيرًا للجدل، حيث قام أربعة من سائقي سيارات الأجرة (الطاكسيات) بمطاردة سيارة خاصة من نوع بوجو، يُعتقد أنها كانت تستخدم تطبيقات النقل الذكية.
أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، عملية المطاردة التي جرت بالقرب من مركب الأمير مولاي عبد الله، عند بداية الطريق السيار في اتجاه الدار البيضاء. وخلال المطاردة، تعرضت السيارة الخاصة للاصطدام من قبل سيارات الأجرة، مما عرض سلامة مستعملي الطريق للخطر.
تدخلت مصالح الأمن بسرعة، حيث تم توقيف خمسة أشخاص: أربعة من سائقي سيارات الأجرة وسائق السيارة الخاصة. وتمت إحالة الموقوفين على قاضي التحقيق، الذي قرر إيداعهم سجن تامسنا في انتظار استكمال التحقيقات.
هذا الحادث أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية والجماهيرية، حيث عبر العديد عن استنكارهم للطريقة التي تم بها التعامل مع سائق السيارة الخاصة، معتبرين أنه كان ضحية للاعتداء من قبل سائقي سيارات الأجرة.
من جهة أخرى، عبر التنسيق الوطني لقطاع سيارات الأجرة عن استيائه من الحادث، مؤكدًا على ضرورة حماية حقوق السائقين المهنيين وتوفير بيئة عمل آمنة لهم. كما شدد على أهمية الحوار مع الجهات المعنية لإيجاد حلول مناسبة للتحديات التي يواجهها القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث شهدت مدن أخرى في المغرب حوادث مشابهة، مما يبرز الحاجة إلى تنظيم قطاع النقل وتوفير بيئة آمنة لمستعملي الطريق .