
توفي لاعب كرة القدم المصري إبراهيم الجمال، المعروف بلقب “شيكا”، يوم السبت 12 أبريل 2025 عن عمر ناهز 28 عامًا، بعد صراع طويل ومرير مع مرض سرطان المستقيم، وهو أحد أخطر أنواع السرطانات التي لا تُكتشف أعراضه في مراحله المبكرة. مثّلت وفاة شيكا صدمة كبيرة في الأوساط الرياضية والفنية المصرية، وعمّ الحزن بين جمهوره وزملائه السابقين، بعدما عايشوا تفاصيل معاناته وتدهور حالته الصحية في الأشهر الأخيرة.
ولد إبراهيم شيكا في 27 فبراير 1997 بمحافظة الجيزة، وبدأ مسيرته الكروية ضمن ناشئي نادي الزمالك، حيث لعب في مركز الظهير الأيسر، وأظهر موهبة لافتة جعلته أحد أبرز عناصر الفريق الشاب. انتقل بعد ذلك إلى ناديي المقاولون العرب وطلائع الجيش، كما تم استدعاؤه للمنتخب المصري تحت 20 سنة بقيادة المدرب معتمد جمال. لاحقًا، وبعد وفاة والدته، ابتعد لفترة عن الملاعب قبل أن يعود ويلعب في أندية الدرجتين الثانية والثالثة. إلا أن المرض أجبره في النهاية على الاعتزال.
خلال فترة علاجه، تحوّل إبراهيم شيكا إلى رمز للتحدي والإصرار، وسط موجة تعاطف كبيرة من الجماهير ونجوم الفن والرياضة. تلقى دعمًا من شخصيات بارزة، مثل الفنان محمد رمضان والمطرب تامر حسني، والداعية الإماراتي وسيم يوسف الذي تبرع بمبلغ كبير للمساعدة في علاجه. لكن رغم كل الجهود، لم يتمكن شيكا من تجاوز محنته، ليرحل في صمت تاركًا خلفه قصة مؤثرة وإنسانية ألهمت الكثيرين.
وقد نعى نادي الزمالك لاعبه السابق بكلمات مؤثرة، كما قدم وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي تعازيه الحارة لأسرة الفقيد. أُقيمت صلاة الجنازة في مسجد حسن الشربتلي بالتجمع الأول، وشارك فيها عدد كبير من أصدقائه ومحبيه.
رحل إبراهيم شيكا بجسده، لكنه بقي في قلوب محبيه نموذجًا للشجاعة والثبات في وجه الألم، وترك إرثًا إنسانيًا لن يُنسى. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.