
عاد جلالة الملك محمد السادس إلى أرض الوطن، يوم الجمعة 14 فبراير 2025، بعد زيارة خاصة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد شهدت العاصمة الرباط استعدادات مكثفة لاستقبال جلالته، حيث تم تزيين عدد من الشوارع الرئيسية وإغلاق بعض الطرق بشكل مؤقت تحضيرًا لهذه العودة.
وكان في استقبال جلالة الملك عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين، إلى جانب أفراد من العائلة الملكية، في أجواء احتفالية تعكس عمق التقدير الذي يحظى به الملك لدى شعبه. وقد رافق جلالته في هذه الزيارة ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مما يعكس الأهمية التي توليها الأسرة الملكية للعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط المغرب بالإمارات العربية المتحدة.
ورغم كونها زيارة ذات طابع خاص، فإنها لم تخلُ من مشاورات حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية، حيث تجمع الرباط وأبوظبي علاقات قوية تمتد لعقود، تشمل مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والأمني. وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز هذه الروابط، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.
ومن المنتظر أن يتوجه جلالة الملك قريبًا إلى العاصمة الفرنسية باريس، تلبيةً لدعوة رسمية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك لحضور المعرض الدولي للفلاحة، حيث تم اختيار المغرب كضيف شرف لأول مرة في تاريخ هذا الحدث، وهو ما يعكس مكانة المملكة كفاعل أساسي في المجال الفلاحي على المستوى الدولي.
تؤكد هذه التحركات الدبلوماسية على الدور الريادي للمغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، سواء على مستوى تعزيز العلاقات مع الشركاء التقليديين أو في تكريس حضوره في المحافل الدولية، بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز موقع المملكة على الساحة العالمية.