في خطوة صادمة، أعلنت وزارة الداخلية العراقية القبض على مراهق يبلغ من العمر 14 سنة متهم بإدارة شبكات على منصة الألعاب الشهيرة “روبلوكس”، التي استخدمها لتحريض الأطفال والمراهقين على إيذاء أنفسهم وحتى الانتحار. وأكدت السلطات أن عدد الضحايا يصل إلى نحو 30 شخصًا من دول عربية وأجنبية، بما في ذلك حالات داخل العراق، في حادثة أثارت جدلاً واسعًا حول تأثير الألعاب الرقمية على الشباب.
وكشف اللواء مصطفى الياسري، مدير مديرية الاتجار بالبشر في العراق، أن المتهم استدرج الضحايا عبر اللعبة، وحرضهم على ممارسات خطرة تضمنت إيذاء النفس وارتكاب أفعال عنيفة، وصولًا إلى الانتحار، ما دفع الحكومة إلى حظر منصة روبلوكس داخل البلاد كإجراء وقائي لحماية الأطفال والمراهقين.
تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه منصات الألعاب الجماعية زيادة في المخاطر المرتبطة بالخصوصية والتواصل المفتوح مع الغرباء، ما يسلط الضوء على ضرورة مراقبة الأهل للأطفال وتنظيم استخدام هذه الألعاب الرقمية. وبينما يتابع القضاء العراقي التحقيقات مع المراهق، تظل قضية الانتحار المرتبط باللعبة محور نقاش واسع حول التأثير النفسي والاجتماعي للألعاب الإلكترونية على الفئات العمرية الصغيرة، وتحمل رسالة قوية للمجتمع حول أهمية توعية الأطفال والشباب بمخاطر الإنترنت.











