
بدأ وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة بدعوة من نظيره الأمريكي ماركو روبيو. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تسبق أيامًا قليلة جلسة مجلس الأمن الدولي المغلقة حول قضية الصحراء المغربية، التي ستنعقد يوم الاثنين 14 أبريل، وستحظى بمشاركة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا.
الزيارة تعكس أهمية العلاقات المغربية الأمريكية واهتمام الطرفين بتعزيز التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة. ومن المقرر أن يعقد الوزيران اجتماعات مهمة في مقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، حيث سيبحثان مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الوضع في الصحراء المغربية. اللقاء سيشهد أيضًا مشاركة ليزا كينا، المسؤولة الكبيرة عن الشؤون السياسية في الوزارة، ما يشير إلى أهمية الموضوعات التي ستُناقش.
تتزامن هذه الزيارة مع مكالمة هاتفية جرت بين الوزيرين في نهاية يناير الماضي، مما يعزز من العلاقات الوثيقة بين البلدين. ويُعتقد أن هذه الزيارة تأتي في إطار تنسيق المواقف بين الجانبين، خاصة في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بالقضية الصحراوية، والتحديات التي قد تطرأ في مجلس الأمن الدولي.
عبر هذه الزيارة، يسعى المغرب إلى ضمان دعم مستمر من واشنطن لمواقفه في قضايا استراتيجية، سواء في ما يتعلق بالصحراء المغربية أو بملفات أخرى تخص المنطقة.