
تتحول منطقة أمليل، الواقعة بنواحي مراكش، مع حلول فصل الشتاء إلى لوحة طبيعية ساحرة، حيث تكسو الثلوج قمم جبال الأطلس الكبير، لتمنحها حلة بيضاء تخطف الأنظار. هذه المنطقة الجبلية، التي تبعد حوالي 60 كيلومترًا عن مراكش، تُعد من الوجهات السياحية الأكثر استقطابًا لعشاق الطبيعة والمغامرات الجبلية، خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تعرف اكتظاظًا كبيرًا بالزوار الباحثين عن الاستجمام وسط المناظر الخلابة. تمتزج في أمليل القمم الجبلية المغطاة بالثلوج مع الغابات الكثيفة والوديان الصافية، مما يجعلها مكانًا مثاليًا لرياضة المشي والتزلج والتقاط الصور البانورامية. كما أن هواءها النقي ومناظرها الفريدة يجعلانها ملاذًا للهروب من صخب المدينة.
بفضل موقعها القريب من مراكش، تشهد أمليل توافدًا كبيرًا للزوار، خاصة في أيام العطل ونهاية الأسبوع. العائلات، والمغامرون، وهواة التصوير، وحتى السياح الأجانب، يقصدون المنطقة بأعداد كبيرة للاستمتاع بجمال الثلوج وتجربة الأطباق المحلية الشهية مثل الطاجين المغربي والشاي المنعنع، الذي يُقدم في المقاهي التقليدية المنتشرة على طول المسار المؤدي إلى القمم الجبلية.
ومع ارتفاع عدد الزوار، يزداد الضغط على الطرق المؤدية إلى أمليل، مما يسبب ازدحامًا مروريًا كبيرًا، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع. وهنا يبرز دور الدرك الملكي في تنظيم حركة السير وتيسير مرور السيارات، من خلال وضع حواجز مرورية في بعض النقاط الحساسة لضمان سلاسة التنقل، إضافة إلى تقديم المساعدة للسائقين في حال وقوع مشاكل تقنية أو حوادث خفيفة نتيجة الانزلاقات الجليدية. كما قامت السلطات بتعزيز الأمن في المنطقة عبر إقامة أربعة مراكز مراقبة تابعة للدرك الملكي على امتداد الطريق المؤدية إلى قمة جبل توبقال، أعلى قمة في المغرب. تهدف هذه المراكز إلى ضمان سلامة الزوار وتقديم الدعم والإرشاد لهم، إضافة إلى التدخل السريع في حالات الطوارئ، مما يعزز من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية آمنة.
تظل أمليل واحدة من أجمل الوجهات الطبيعية في المغرب، حيث تجمع بين سحر الطبيعة وجاذبية الشتاء المغطى بالثلوج. وبفضل جهود السلطات المحلية والدرك الملكي، يتمكن الزوار من الاستمتاع برحلة ممتعة وآمنة، مما يجعلها الخيار المثالي لقضاء عطلة نهاية أسبوع لا تُنسى بين أحضان الطبيعة الخلابة.