شهدت ولاية كنتاكي الأميركية مساء الثلاثاء حادثاً مروعاً تمثّل في تحطم طائرة شحن تابعة لشركة UPS أثناء إقلاعها من مطار محمد علي الدولي بمدينة لويزفيل، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان غطّت سماء المنطقة.
وأفادت السلطات المحلية بأن الطائرة من طراز McDonnell Douglas MD-11 كانت تقل طاقمها فقط لحظة الحادث، وأنها سقطت في منطقة صناعية قريبة من المطار بعد دقائق من بدء عملية الإقلاع. فرق الإنقاذ هرعت إلى الموقع فوراً، وتم تطويق المنطقة بالكامل وإصدار أمر «البقاء في المنازل» للسكان ضمن نطاق خمسة أميال، قبل أن يُوسّع ليشمل أحياء أخرى شمال المطار وحتى نهر أوهايو.
وذكرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية أن التحقيقات الأولية جارية لمعرفة الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة، بينما أشارت مصادر ميدانية إلى احتمال أن تكون أحوال الطقس أو عطل فني وراء الحادث، في انتظار نتائج التحقيقات الرسمية التي سيشرف عليها مكتب السلامة الوطنية للنقل (NTSB).
شهود عيان تحدثوا عن انفجار قوي تبعته ألسنة لهب ضخمة شوهدت من مسافة بعيدة، فيما تم إغلاق المطار مؤقتاً ووقف حركة الطيران إلى حين السيطرة الكاملة على الحريق.
السلطات لم تصدر بعد حصيلة رسمية لعدد الضحايا أو المصابين، غير أن فرق الإطفاء أكدت إنقاذ عدد من الأفراد ونقلهم إلى المستشفى، بينما لا تزال عمليات التمشيط والبحث متواصلة في محيط الحادث.
ويُعد هذا الحادث من أخطر الكوارث الجوية التي تشهدها كنتاكي في السنوات الأخيرة، ويعيد إلى الأذهان حوادث مشابهة وقعت لطائرات شحن بسبب أعطال تقنية أو ظروف جوية قاسية.
تجدر الإشارة إلى أن شركة UPS تتخذ من مدينة لويزفيل مقراً رئيسياً لعملياتها الجوية، ما يجعل هذا الحادث ذا أثر كبير على قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المنطقة.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لا تزال التحقيقات مستمرة، ومن المنتظر أن تصدر السلطات الأميركية بياناً مفصلاً خلال الساعات المقبلة لتحديد أسباب التحطم وحجم الخسائر البشرية والمادية.
