
في تصريح جديد أدلى به اليوم 8 أبريل 2025، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الصين أعربت عن رغبتها في التوصل إلى صفقة تجارية مع الولايات المتحدة، لكنها – على حد تعبيره – “لا تعرف من أين تبدأ”. وجاءت هذه التصريحات في خضم توتر متصاعد بين القوتين الاقتصاديتين، بعد سلسلة من الرسوم الجمركية المتبادلة والتصعيدات التي تهدد بجر الاقتصاد العالمي إلى مزيد من القلق وعدم الاستقرار.
وكان ترامب قد هدد يوم أمس بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على الواردات الصينية، ما لم تقم بكين بإلغاء رسومها الانتقامية التي تصل إلى 34% على المنتجات الأمريكية. وأكد في تصريحاته أن إدارته علّقت جميع المفاوضات مع الصين، مشيرًا إلى أنه منفتح على إبرام اتفاقات مع شركاء آخرين مثل اليابان وفيتنام وإسرائيل، تاركًا الباب مفتوحًا أمام بكين إن كانت “جادة في العودة إلى طاولة الحوار”.
وأضاف ترامب: “الصين تريد صفقة، وهذا أمر جيد، لكنها في وضع مرتبك، لا تعرف من أين تبدأ”، وهو ما اعتبره البعض رسالة ضغط واضحة للقيادة الصينية من أجل تقديم تنازلات قبل العودة إلى أي مفاوضات مستقبلية.
في المقابل، ردت الصين بتصريحات حذرة، مؤكدة أنها مستعدة لاتخاذ “إجراءات مضادة حاسمة” إذا مضت واشنطن في فرض الرسوم الجديدة، لكنها لم تنكر رغبتها في تسوية الخلافات عبر الحوار.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه التوترات إلى انعكاسات سلبية على الأسواق المالية وسلاسل التوريد العالمية، في وقت حساس يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات متعددة، من التضخم إلى اضطرابات الطاقة. وبينما يبقى العالم في حالة ترقّب، فإن تصريح ترامب الأخير يفتح باب التساؤلات حول شكل العلاقة التجارية بين بكين وواشنطن في الأشهر المقبلة، وما إذا كانت هذه التصريحات تمثل بداية حوار جديد، أم مرحلة جديدة من التصعيد.