واصل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة تألقه اللافت في كأس العالم للشباب المقامة حالياً في تشيلي، وضمن بطاقة العبور إلى ربع النهائي، عقب فوزه المستحق على نظيره الكوري الجنوبي بهدفين مقابل هدف، في مواجهة مثيرة جرت فجر الجمعة.
منذ صافرة البداية، بدا واضحاً إصرار الأشبال المغاربة على فرض أسلوب لعبهم، وهو ما تُرجم مبكراً على أرض الملعب، حيث جاء الهدف الأول نتيجة ضغط هجومي منظم أسفر عن هدف عكسي سجله أحد مدافعي كوريا الجنوبية في مرماه بعد مقصية من المهاجم المغربي ياسر زابيري.
وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب الوطني سيطرته، ليُسجّل زابيري الهدف الثاني بنفسه بعد تمريرة حاسمة من زميله عثمان معما، مؤكداً تفوق الأسود من حيث الفعالية والانسجام الهجومي.
وفي اللحظات الأخيرة من اللقاء، تحصلت كوريا الجنوبية على ركلة جزاء قلصت الفارق، لكن ذلك لم يُغير من واقع الانتصار المغربي المستحق، الذي أهّل الفريق إلى دور الثمانية، في إنجاز جديد يُحسب للكرة المغربية.
ويُعدّ هذا التأهل خطوة مهمة في مشوار الأشبال، خصوصاً وأنهم يُمثّلون الأمل العربي الوحيد في هذه النسخة من المونديال، بعد إقصاء منتخبي مصر والسعودية في مرحلة المجموعات.
هذا الإنجاز يعكس حجم العمل القاعدي الذي شهدته الكرة المغربية في السنوات الأخيرة، خصوصاً في ما يتعلق بتكوين اللاعبين الشباب وتوفير الظروف الملائمة لصقل مهاراتهم، ما يُبشّر بجيل قادم قادر على المنافسة في أعلى المستويات.
الجماهير المغربية تترقّب الآن معرفة خصم ربع النهائي، وسط آمال عريضة بمواصلة الحلم والمضي نحو أبعد نقطة ممكنة في هذه البطولة العالمية.
