
في قفزة تاريخية غير مسبوقة، تجاوز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 حاجز 6900 نقطة لأول مرة منذ تأسيسه، ليُسجل بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا يعكس قوة الزخم في الأسواق الأمريكية وثقة المستثمرين في الاقتصاد الأميركي رغم التقلبات العالمية. هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية حالة من الترقب والحذر وسط ارتفاع أسعار الفائدة وتزايد التوترات الجيوسياسية، إلا أن وول ستريت أثبتت مجددًا قدرتها على التكيف وتحقيق النمو.
ويُعدّ هذا الإنجاز دليلاً واضحًا على استمرار الأداء القوي لشركات التكنولوجيا الكبرى والمؤسسات المالية، التي قادت المؤشر نحو مستويات غير مسبوقة. فقد ساهمت الطفرات في أسهم الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، إضافةً إلى تراجع مخاوف الركود، في تعزيز شهية المستثمرين ودفعهم إلى توسيع محافظهم الاستثمارية.
المحللون يرون أن هذا الارتفاع ليس مجرد حدث رقمي، بل يمثل مرحلة جديدة في دورة الأسواق، قد تفتح الباب أمام تصحيحات لاحقة أو موجة توسعية أعمق حسب اتجاه السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. كما يُتوقع أن يؤدي هذا الإنجاز إلى رفع معنويات المستثمرين حول العالم، خاصة في الأسواق الناشئة التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأداء الأميركي.
ويشير خبراء المال إلى أن تجاوز المؤشر لمستوى 6900 نقطة قد يُعيد رسم خريطة الثقة العالمية في السوق الأميركي، ليؤكد من جديد أن الاقتصاد الأميركي لا يزال يقود القاطرة المالية العالمية، حتى في وجه التحديات الكبرى التي تهز النظام المالي الدولي.











