
أعلنت السلطات الأردنية عن إحباط خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات تهدد أمن واستقرار المملكة، في واحدة من أخطر القضايا الأمنية التي كشفت عنها المخابرات العامة خلال السنوات الأخيرة. وقد أظهرت اعترافات مصورة بثتها الجهات الرسمية أن الخلية، التي بدأت نشاطها منذ عام 2021، كانت تضم عناصر مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة في الأردن، وعلى رأسهم المتهم إبراهيم محمد، الذي قاد جهود التجنيد والتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة.
التحقيقات كشفت أن المتهمين سعوا لتصنيع صواريخ داخل الأردن بالتنسيق مع عناصر خارجية، وقاموا برحلات إلى لبنان بهدف تلقي تدريبات متقدمة على هذه الأسلحة، كما عملوا على تجنيد عناصر جديدة وتوفير الدعم اللوجستي لتنفيذ عمليات نوعية داخل المملكة. الأجهزة الأمنية تمكّنت من رصد تحركاتهم والقبض على 16 شخصًا متورطًا في هذه المخططات، بعد متابعة دقيقة وتحقيقات سرية استمرت شهورًا.
المعلومات الواردة أكدت أن الخلية كانت تستعد لتصعيد عملياتها في الفترة المقبلة، مستهدفة منشآت حيوية ومواقع أمنية، إلا أن التحرك الاستباقي للأجهزة الأمنية حال دون وقوع أي تهديد فعلي. وقد تم تحويل القضية إلى محكمة أمن الدولة لاستكمال الإجراءات القانونية بحق المتهمين.
هذه العملية الأمنية تعكس يقظة وقدرة الأجهزة الأمنية الأردنية على التصدي لكل ما من شأنه تهديد أمن الوطن، كما تؤكد أن المملكة، رغم التحديات الإقليمية والدولية، تبقى حصينة بإرادة مؤسساتها ويقظة رجالها.