
في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان، شهد مسجد محمد السادس بمدينة الناظور، على غرار باقي مساجد المملكة، إحياء ليلة القدر المباركة، بحضور عامل إقليم الناظور جمال الشعراني، مرفوقًا بالوفد الرسمي الذي ضم مسؤولين إقليميين يمثلون مختلف المؤسسات والمصالح اللاممركزة، إلى جانب حشود غفيرة من المصلين الذين توافدوا على المسجد إحياءً لهذه الليلة المباركة بالتقرب إلى الله عز وجل بالدعاء والابتهال.وقد تخلل الحفل الديني، الذي يشكل تقليدا سنويا في مختلف مساجد المملكة، تلاوة مؤثرة لآيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها أداء جماعي للربع الأخير من حزب “تبارك”، في جو روحاني مفعم بالسكينة والخشوع. كما تميزت الفعالية بختم صحيح البخاري، في إشارة واضحة إلى التمسك بالسنة النبوية الشريفة.
وعاش المصلون لحظات إيمانية نادرة أثناء أداء صلاتي العشاء والتراويح، حيث تم ختم القرآن الكريم في هذه الليلة المباركة. وقد بذلت السلطات الأمنية جهودا كبيرة لتأمين محيط المسجد وتنظيم حركة المرور، مما وفر الظروف المثلى للمصلين لأداء عبادتهم في طمأنينة كاملة.
وفي ختام هذا الحفل الديني البهيج، ارتفعت الأيادي بالدعاء الخالص إلى المولى عز وجل لحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ودعوا له بالنصر والتأييد، كما تضرعوا بأن يمن عليه بالصحة والعافية، ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة. ولم يغب عن هذه المناجاة ذكر الراحلين العظيمين جلالة المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، طالبين من الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته.
وفي سياق متصل، شهدت المساجد المنتشرة عبر تراب إقليم الناظور إقبالا كبيرا من المصلين الذين توافدوا بأعداد غفيرة لإحياء هذه الليلة المباركة، في أجواء روحانية زكية، تخللها الدعاء والابتهال إلى الله تعالى.
ويأتي هذا الاحتفال الديني الكبير بالتزامن مع الحفل الذي ترأسه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط، بحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، ، في تقليد ملكي راسخ يؤكد العناية الخاصة التي يوليها جلالته لشعائر الدين الحنيف، ويجسد الدور المحوري للمؤسسة الملكية في الحفاظ على الهوية الدينية للمملكة.