
أعلنت البرازيل عن نيتها توسيع نطاق علاقاتها الاقتصادية مع إفريقيا، باختيار المغرب كبوابة رئيسية لهذه الخطوة الاستراتيجية. يأتي هذا الإعلان في إطار رؤية البرازيل لتعزيز شراكاتها التجارية في القارة الإفريقية، مستفيدة من الموقع الجغرافي المتميز للمغرب ودوره المحوري كجسر بين أوروبا وإفريقيا.
تركز الخطط البرازيلية على التعاون في مجالات متنوعة تشمل الزراعة والصناعات الغذائية والطاقة المتجددة والبنية التحتية، وهي قطاعات تشكل العمود الفقري للتنمية المستدامة في العديد من دول إفريقيا. وقد أثبت المغرب كفاءته كقاعدة لوجستية وتجارية، خاصة بفضل اتفاقياته التجارية الإقليمية والدولية التي تسهّل النفاذ إلى أسواق كبرى.
تشير البيانات إلى تطور ملحوظ في العلاقات الاقتصادية بين المغرب والبرازيل خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت المبادلات التجارية بشكل كبير، وشملت منتجات أساسية مثل الفوسفاط والأسمدة من المغرب، مقابل منتجات زراعية ولحوم من البرازيل. ويعكس هذا التعاون اهتمام الطرفين بتعزيز شراكتهما بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم النمو الاقتصادي.
يمثل هذا التوجه خطوة استراتيجية للبرازيل لتعزيز وجودها في إفريقيا عبر شريك موثوق مثل المغرب، الذي أصبح مركزًا اقتصاديًا وتجاريًا حيويًا في المنطقة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في جذب استثمارات جديدة وتنمية البنية التحتية في القارة، مع توفير فرص عمل وتعزيز التنمية المستدامة في الدول المعنية.